الثلاثاء، 13 أبريل 2021


 دولة الحق و القانون لا تترسَّخ أُسسها إلا بتأصيل مفاهيم القيم الرشيدة و إرساء دعائمها على قناعات صحيحة و ضمير حي..

بقلم_القيصر؛26-03-2021


 إن كل منظومة مجتمعية و حضارية لا تنجح في تجربتها الانسانية بشكل عام إذا ارتكزت على أسس مختلَّة و واهية، فالأساس المتين الذي تتأسس عليه البنى المهَيكِلَة لهذه المنظومة و الذي يكون بمعايير تعتمد في جوهرها على قناعات شريفة ومن منطلق الضمير الحي هي وحدها من تكفل لها النجاح والاستمرارية بكثير من التألق والعطاء،فعندما تقوم الأمة بتأصيل المبادئ ورموز القيم النبيلة ستؤدي يقينا و بطريقة تلقائية إلى ترشيد المجتمع بمعاني الخير و الصلاح وتُصحَّح فيه كل المفاهيم المبنية على الجهل والتخلف و تتبلور كلها في قالب واحد و تصبح قوة كبرى و دعامة حضارية قوية للرفع من مقومات المجتمع و تطويع آلياته بشكل صحيح و بنّاء، ومن أهم هذه الآليات نجد الفئة النخبوية المتمثلة في المسئولين و القياديين الذين إذا صلحوا يصلح المجتمع ويحقق التفوق والسيادة و إذا فسدوا يفسد المجتمع ويصيبه العقم و البوار،فاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب هو السبيل الأوحد لتطوير الشعوب ونمائها بغض النظر عن المجاملات و المحسوبيات التي لا طائل تحتها إلا مصالح فردية و نتائج هدامة ،فالأمم المجيدة التي تمتلك قناعات شريفة غير مزيفة و تعتمد على مبادئ مشرقة و مضيئة  هي وحدها من تنجح في تجربتها و على كل الاصعدة اجتماعيا و اقتصاديا و سياسيا و ترَسِّخ دعائما لدولة الحق و القانون و لوطن يزخر بالمُثل و برموز الفضيلة و الوطنية الصادقة هي وحدها أيضا من تُرسخ لهذا الوطن دعائم القوة والكمال وتصنع في تجربتها تاريخا مشرفا و مجيدا..

بقلم_يوسف القيصر_26-03-2021


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 تعريف الأمن القومي برؤية جديدة من القيصر بعنوان: الأمن القومي مؤسسة كبرى داخل الدولة تُعتمد كإطار فكري استراتيجي يدخل في التكوين الفلسفي وا...