عندما تُفقد القيم في مؤسسة الدولة تتغير المعايير و تتهاوى النُّظُم اقتصاديا و سياسيا
وتختل معها كل الموازين ..
بقلم القيصر؛
لقد أوجـدت النُّظم الغربـية دولة الحق و القانون و هي الدولة الكافرة و لم تتحـقق
معاييرها في النُّظم الشرقية وهي الدولة المسلمة ، لأن المعايير للأسف قد اختلت
بشـكل كبير و هـذا ليس نتـيجة خـلل في أسس عقـيدتنا المجيـدة و لكن لأن الخلل
أصاب مفاهيم الحياة السياسية أصبحت بمنأى شبه كلي عن مبادئ الاسلام و التي
جوهرها القيم الانـسانية السامية و الضـمير النبـيل ، فالمعادلة كلها تتوقف عـلى
المجهول x الذي لا تتم بغيره هذه العملية الحسابية ، فـفي الغرب في بعض الدول
الفاضـلة رغـم غـياب الاسلام هـذا المعامـل كان حاضرا و قـد فعّـلوه بـقوة و هو
المتمثل في الأخلاق مما رسّخ تجربتهم بأساس قوي وأنجحَها بشكل كبير في حين
أن الأمة العربية رغم وجود الاسلام الغني بقيمه وبرموزه الكبرى إلا أنها أصبحت
عند الكثيرين مجرد شكليات وشـعارات دون إيمان حـقيقي بها أو قـناعات صادقة
فأبطلوا تفعيلها وتطبيق معاييرها وأصبحت هذه القيم متوقفة عـن العمل الى أجل
غير مسمى و اختل في مجتـمعاتنا ذلك التوازن الأساسي و المهم و الذي يـتأسس
عـليها الشيء الذي قـلب كل الموازين و اخـتلت معه المعادلة و ضاعـت معها كل
المعايير ..
بقلم_القيصر_
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق