الأحد، 22 مايو 2022


 نبذة صغيرة عن الحمار الديمقراطي و الفيل الجمهوري بعنوان:

تعتبر المدرستان الليبرالية و المحافظة من أهم روافد الفكر السياسي الأمريكي التي تسعى في توجيه الإيدولوجيات كجزء هام من صياغة القرار..

بقلم القيصر 19_05_2022

لقد استمدت السياسة الأمريكية قوتها من التيارات الفكرية المختلفة التي بلورت بداخلها مفاهيما شتى سواء عن القوة أو الديمقراطية و العدالة التي رسختها على شكل رموز و قيم بداخل الإيدولوجيات و الفلسفات و أصبحت اتجاهات يسيرون وفقها خلال ممارساتهم و يصيغون بها قراراتهم..

لكن القوة الحقيقية لفكرها الذي يستمد منه قادتها قرارتهم يتمثل في مدرستين  محوريتين و يتعلق الأمر بالمدرسة المحافظة التي تعبر عن الفلسفة السياسية التي يتبناها الجمهوريون يقابلها في الجانب الآخر  المدرسة الليبرالية التي تعكس رؤى و فكر الديموقراطيين بحيث تعتبر  هاتان المدرستان من أهم الركائز  أو البنية الأساسية للفكر الاستراتيجي الأمريكي و أفكارهم تنعكس بشكل تام على قرارات السياسات الأمريكية و ترسم لها الخطط و تحدد لها الأهداف و المصالح..

و ينقسم العمل بين المدرستين بطريقة تكاملية بحيث يختص فكر المحافظين على إيجاد طرق لزيادة القوة و وضع أسس حول النخبة لمضاعفة الثروات وحمايتها و يعمل أيضا على الجانبين الديني الثقافي من خلال دوره في تجديدهما و بلورتهما بقيم أخرى التي تنعكس بشكل كبير على الهويات و الفلسفات و تعتبر القوة من أهم الآليات التي يتبناها في تحقيق أهدافه..

في حين أن النخب الديمقراطية على نقيض الجمهوريين بحيث تنبذ استعمال القوة كوسيلة و تقوم ببلورة معتقداتها السياسية المنبثقة من الفكر الليبيرالي عبر متغيرات المجتمع و تركز بشكل خاص على جانب الحريات و تسهم أفكارها أيضا في خلق مجموعة من القيم تهم الجانب الاجتماعي الأمريكي مثل العدالة والديمقراطية التي تحسن من سلوك و ممارسات الأفراد و تطور العلاقات بينهم..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 تعريف الأمن القومي برؤية جديدة من القيصر بعنوان: الأمن القومي مؤسسة كبرى داخل الدولة تُعتمد كإطار فكري استراتيجي يدخل في التكوين الفلسفي وا...