القيصر_السياسي_موقع الدراسات الاستراتيجية الدولية والبحوث السياسسة بقلم يوسف القيصر

 رؤية في فلسفة التفاوض في النزاع الدولي بعنوان:

تعد "المصلحة المشتركة" و "التماثل التفاوضي"شرطان ضروريان لتحقيق عملية

التفاوض كآلية جوهرية لحل عُقد الأزمات الدولية..

بقلم القيصر_02_08_2021

إن الحراك الدولي ميدان يعج بالمعضلات و الأزمات التي تـعرقل سير العلاقات بين

الدول و يعد التفاوض  في العلاقات الدولية من أهم الآليات التي تُـوظٌف في حل هذه

الأزمات و العقد السياسية بحيث يستطيع السيـاسي المـحنك بتـفاوض عقلاني يرتكز

على الخبرة والتجربة من حل معضلة كبيرة وتحويل خسارة حقيقية إلى مكسب كبير..

ويعد التفاوض علما من علوم السياسة الذي أصبحت له نظرياته واستراتيجياته وهذه

 الاستراتيجيات تعتمد على أسلوب علمي أساسه مـناهج عـلـمية و فرضيات عقـلانية

و يقـوم خلال التفاوض لاعبان سياسيان من فـريقـين مختـلفيـن بالـتناقـش حول أزمـة

و تعترض العلاقات بين دولتيههما و يحـاولون إقناع بـعـضهم و التوصل لحـل وسط

فيطرحون المعطيات و وجهات النظر و يتبادلون الآراء و يطـرحون الحلول المتاحة

و البدائل..

كما تعد المعرفة التفاوضية من الأشياء التي يجب أن يلم بها المفاوض بحيث يبقى النقاش

 التفاوضي داخل إطار محدد يحيط بالأزمة لا يتعداه و تعد الاستراتيجيات و التكتيكات

و التكنيكات من أهم آليات التفاوض و هي تتغير خلال كل مرحلة من مراحله..

و لا تلجأ الأطراف إلى التفاوض إلا اذا توفرت جملة من الشروط لعل أهمها أن يجمعهما

صراع حول مصالح  معـينة و أن يـكون  هـناك توازن بيـنهما و تـقارب  في الامـكانـيات

و القدرات بما يسمى "بالتماثل التفاوضي" و إذا كان تفاوت شـاسع في ميزان قوتهما فإن

 التفاوض غير متاح بأي شكل من الأشكال و شرط  آخر مهم  هو رغبة كلا الطرفين في

حل النزاع و سلامة النوايا..

القيصر_